"المعدن الأبيض" يواجه مقاومة قوية قرب 49 دولارا وسط موجة جني أرباح

2025-11-03 HaiPress

الفضة (2025) تغلق عند قاعها اليومي وتفقد 0.93% مع نهاية الأسبوع

أنهت عقود الفضة الآجلة تسليم ديسمبر 2025 تعاملات الأسبوع على تراجع ملحوظ، حيث أغلقت جلسة الجمعة عند 48.371 دولارا للأونصة، مسجلة انخفاضا قدره 0.455 دولارا أو ما نسبته 0.93%.

وجاء الإغلاق عند أدنى مستوى للجلسة، في إشارة واضحة إلى استمرار الضغط البيعي المكثف حتى الدقائق الأخيرة من التداول، بعد الفشل في الحفاظ على المكاسب المبكرة التي وصلت إلى 49.185 دولارا في قمة اليوم.

إغلاق سلبي يعكس سيطرة البائعين

هذا الإغلاق الضعيف عند القاع اليومي يعد مؤشرا فنيا سلبيا، إذ عادة ما يدل على أن البائعين سيطروا على مجريات الجلسة بالكامل دون أي ارتداد يذكر في نهايتها.

ويرى محللون أن هذه الحركة تشير إلى بداية مرحلة تصحيح قصيرة الأجل بعد مكاسب قوية حققها المعدن الأبيض خلال الأسابيع الماضية، مدعوما بتراجع الدولار الأمريكي ومخاوف الأسواق من تباطؤ اقتصادي عالمي.

تفاصيل التداول: فشل في اختراق 49.20 دولارا

بدأت جلسة الجمعة بزخم صعودي معتدل، إذ حاولت الأسعار تجاوز المقاومة الفنية القوية عند 49.20 دولارا، لكن محاولات الشراء لم تصمد طويلا أمام ضغوط البيع المتزايدة.

ومع اقتراب الإغلاق الأسبوعي، دفعت عمليات جني الأرباح الأسعار تدريجيا نحو التراجع حتى القاع اليومي عند 48.371 دولارا، وهو المستوى نفسه الذي أغلق عنده السوق في نهاية الجلسة، ما يبرز غياب أي محاولات ارتداد فني تذكر.

قراءة فنية في الاتجاه العام

على الرغم من الخسائر اليومية، لا يزال المعدن الأبيض يتداول داخل الثلث الأعلى من نطاقه السنوي (27.545 – 53.765 دولارا)، وهو ما يعكس بقاء الاتجاه الصاعد طويل الأجل قائما حتى الآن.

ويقول خبراء التحليل الفني إن منطقة 48.00 – 48.40 دولارا تمثل حاليا دعما محوريا يجب مراقبته بدقة، لأنها ستحدد ما إذا كانت الفضة ستدخل في تصحيح أعمق أم ستكتفي بهبوط محدود قبل استئناف الصعود.

ويشير المحلل الفني "مايكل رودجرز" من شركة “تريند ميتالز” إلى أن "الإغلاق عند القاع اليومي عادة ما يكون إشارة تحذيرية قصيرة الأجل، لكنها لا تعني بالضرورة انعكاس الاتجاه العام، خصوصا إذا حافظت الأسعار على التداول فوق 48 دولارا".

موجة جني أرباح شملت المعادن كافة

ويأتي تراجع الفضة بالتوازي مع انخفاض الذهب في نهاية الأسبوع، ما يؤكد – بحسب الخبراء – أن السوق شهد موجة جني أرباح منسقة شملت معظم المعادن الثمينة.

فقد خسر الذهب أيضا نحو نصف بالمئة، في حين تراجعت أسعار البلاديوم والبلاتين بوتيرة أخف.

ويرجع محللون هذه التحركات إلى ميل المستثمرين لتخفيف المراكز الشرائية قبل إغلاق الشهر، وسط ترقب بيانات اقتصادية أمريكية مهمة الأسبوع المقبل قد تعيد توجيه حركة الأسواق.

توقعات الأسبوع المقبل: دعم 48.37 دولار في دائرة الخطر

يتفق أغلب المحللين على أن افتتاح الأسبوع القادم سيكون حاسما، خاصة مع إغلاق السعر عند أدنى نقطة ممكنة.

ويعد مستوى 48.371 دولارا خط الدفاع الأول للمشترين. كسره هبوطا قد يفتح الباب لتراجع أوسع نحو 48.00 دولارا كمستوى نفسي مهم، ثم 47.50 دولارا كدعم فني تالي.

وفي المقابل، فإن أي محاولة لاستعادة الزخم الإيجابي تتطلب ارتداد السعر فوق 48.78 دولارا، وهو منتصف نطاق تداول الجمعة.

نجاح الأسعار في تجاوز هذا المستوى قد يعيد الفضة إلى مسار صاعد يستهدف 49.20 دولارا مجددا، وربما القمة الشهرية فوق 50 دولارا لاحقا.

التفاعل مع الدولار والبيانات الاقتصادية

يبقى أداء الفضة خلال الأسبوع المقبل مرتبطا إلى حد كبير باتجاه مؤشر الدولار الأمريكي وبيانات الاقتصاد الكلي، خصوصا تقارير الوظائف والتضخم المرتقبة من واشنطن.

فأي دلائل على تباطؤ النمو أو ضعف في سوق العمل قد تدفع الدولار إلى التراجع، ما يعزز الطلب على المعادن الثمينة.

أما إذا أظهرت البيانات مرونة اقتصادية تدعم بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، فقد تتجدد الضغوط البيعية على الفضة والذهب معا.

وإغلاق الفضة عند 48.371 دولارا يوم الجمعة يمثل تحذيرا فنيا قصير الأجل، لكنه لا يغير الاتجاه العام الذي لا يزال يميل إلى الصعود على المدى الطويل.

الأسواق تدخل نوفمبر بمزاج حذر، بين احتمالات تصحيح محدود نحو 48 دولارا وبين فرص استعادة الزخم الصاعد إذا حافظت الأسعار على دعمها الحالي.

وفي كل الأحوال، تبقى منطقة 49 دولارا هي العقبة الرئيسية أمام استمرار أي صعود جديد في المدى القريب.

هذه المادة مستنسخة من وسائل الإعلام الأخرى التي تهدف إلى نقل مزيد من المعلومات ، لا يعني أن الشبكة لا توافق على آرائها ، ولا تتحمل أي مسؤولية قانونية عن أصالة جميع الموارد التي تم جمعها في هذا الموقع على شبكة الإنترنت ، لأغراض مشتركة فقط بالنسبة لك لتعلم و الرجوع إلى ، إذا كان لديك حقوق الطبع والنشر أو التعدي على حقوق الملكية الفكرية ، يرجى ترك رسالة
©حقوق النشر2009-2020 سياحة زيبرا      اتصل بنا   SiteMap